م. فواز الحموري
مع إضاءة شجرة الميلاد يتبادر إلى الفكر الحاجة لإضاءة الحياة بالمحبة تلك التي تجعلنا أنقياء من الشر والحقد والحسد والغيرة والسوء.
غالباً ما يتخلل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد القرب من المحبة والعطاء في ظل اجواء هدايا العيد والتي تعني البساطة في إضاءة الفرحة في نفوس الجميع دون استثناء.
ما يشجع عند الشروع بالفرح مع اضاءة شجرة الميلاد هو العزم على اضاءة نفوس العالم أجمع بالأمل والرجاء في عام قادم يحمل في طياته السلام لشعوب المعمورة كافة والشعور بقيمة الإنسان وكرامته الاعتبارية.
مثل وقيم دينية وثقافة سامية يجب أن تضيء لنا العالم وتمنحنا السلام الحقيقي بين الشعوب والأمم سواء تلك التي تنعم بالرفاه أو تلك التي تعاني من قسوة الحياة وتكتوي بنار الحروب والكراهية والظلم والعدوان.
ليست شجرة الميلاد مظهراً للاحتفال ولكنها قصة ورؤية خالدة للشعور مع لحظة ميلاد الحياة بمعنى العطاء دون حدود.
لننعم بالراحة علينا بذل المزيد من العمل تجاه الأجيال القادمة لتنعم هي الاخرى بالكثير من دفء العلاقة في أحضان الأسرة والبيت، والغرس الصالح في نفوس لا تعرف طعم الغل والقسوة والعنف والإرهاب.
يتسابق الجميع لشراء هدايا العيد وكم هو جميل ورائع انتقاء هدية العيد لام وأب، وطفل غابت عنهم فرحة الدنيا منذ زمن بعيد ولم يدق بابهم زائر الخير ورسول المحبة والسلام.
مسلم ومسيحي تعودنا في الأردن الغالي على إضاءة مجتمعنا بالمحبة الصادقة دون تفرقة بل بانسجام حضاري مميز وسلوك راق يترجم من خلاله أفراد الأسرة الأردنية معنى الاخاء والوفاء لبيت كريم يعرف معنى المحبة ويخلص لها بالعطاء.
نتقاسم معنى العيد فيما بيننا ونزرع الأمل في نفوس تتوق لرؤية الجميع من حولنا ينعم بالطمأنينة والسلام في بيت السلام في فلسطين وفي الارجاء المحرومة من نعم العيش بسلام على أرضها وبين جنبات دارها تلك التي هدمتها الحرب وشردت أهلها إلى كل مكان.
كم يطيب لنا حين نضيء شجرة الميلاد أن ننير أيضاً النفوس بالإيمان والتقوى والقناعة والمحبة وذلك الميلاد المجيد بحق، كم يطيب ذلك ويبدو جميلاً؟
[email protected]